الأحد، 25 مارس 2012

رسالة لحائرة


وماذا بعد ؟

هل تراكِ أخذتي قرار

أن تبقين حياتي بلا استقرار

وبين الكر والفر 

وبين الشد والجذب

تعيش سعادتي

وماذا بعد ؟

وماذا بعد البعد

وهل لها من قرار

سفينة عواطفي المبحرةُ في محيطات 

أوهامكِ

حبيبتي


مترامية الأطراف أنتي

وكل بلدةٌ فيكِ لها ألف وجهةٌ وألف 
غاية

وكل وجهةٌ و غاية فيكِ أنا أحتلها

إلا النهاية فليس بعدها غير البداية

الحب فينا بات معذب

كلما أقترب البناء من تمامه

تعودين وتتمردين على الأحداث

سلسلةٌ أنتي من تكتب حلقاتها

الــــــــــمحتل أنا

و المُستَبد أنا

لا يا ملكتي

 فجنودي محبطين

ويا خوفي أن يتذمرون

فهم مني ومن أرضي

كلهم من طوعهم تغلغلوا في خدمتك

فجيوش الحب لم أُجند فيها مرتزقين

جنودي متعبين

و يا خوفي أن يهربون


و تصُبح مدننا بلا حب

وتعودين 

و تبعثين إشارات صريحة أن أجري خلفك

فأنا القبطان وأنتي الريح وأنتي الشراع

لا يا حبيبتي لا

لن تُسيرني رياحكِ كما تشاء

تحسبينها لعبة مسلية ها

لا يا حبيبتي ولا لا يا حبيبتي

فقد غدتُ أنسى حتى عواطفي

أجل غدتُ مُتعباً من دوامة لعبتكِ
 المسلية
بتي تتسلي بغلياني ليسَ إلا

أجل لو تدرين كم وكم متعبةٌ

عـــواطـــفي

 تغلي كالبركان في صدري

وتعودين وتبررين وتتباكيً على ألمي

وما تتأسفين

وتعودين وتقولين أنني حائرة

الم تقولين أن روحكِ تحتاج لتعيش 
بسلام

هنا وأنت وطني وكهفي

وتعودين وتقولين الغيرة تنهشني

ماذا 

نارٌ في الهشيم ؟

أتحسبينِ خلف الآفاق أنا من اللاهثين 

أ وما تعلمين بأني صاحبُ عقيدةٌ في
 الحب

لا

يا سيدتي فأنا خُلقتَ شهما

لا يا طفلتي 

عواطفي لن تكون دميتك المفضلة

لا ولا

لا سيدتي فأنا رجل




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق