الأحد، 23 ديسمبر 2012

لكِ ما تشائين




حسنناً غاليتي .. لكِ ما تطلبين

وَجَدتُ الحل .. فلا تندهشين

وبما سيئول إلَّيهِ مَصيريي .. لا تقلقين

لا ضير عليكِ .. لا تحزنين


سأكون قوياً  فَــ عَلَّي لا..  تبتئسين


 سأنساكِ   كما ترغبين..


ومن روحي سأجتثُ ذكراك والحنين


لكن  ثمَة وقتٍ قليل أحتاجه فأمهلين


لتنتهي من قلبي لوعىته والأنين



وَهوَ لَيس إلا بِضعةُ ملايينَ من السنين

فَـ لأجلي هَل ستصبرين














أما والله لم أكتبهُ على الرمل قبل أن أحفرهُ في تجاويف القلب











السبت، 22 ديسمبر 2012

هدية ميلادها


تراجيديا العشق


ولو أن صُحبتي الحين
 سألوا مُستغربين ؟

وأنت جالسٌ بيننا وحيد
ما الذي في ما بينَكَّ وبينَكَّ فيهِ تُتَمتمُ
و فُجأةً من بعد عُبسٍ نراكَ تَبتَّسمُ
والبهجَة بوجهِكَ ترتسمُ

تُرى أي ملكوتا فِيهِ فكركَ يَسبَحُ
وأي عظيم ذكرى أنتَ فيها مُنشغلٌ

فلو صَدَّقت القول معهم
و قُلتَ أني الآنَ بقُربُكِ جالسٌ
وفي حديثٍ مَعَكِ مستغرقٌ
إذَن لتَصَوَري مَا كَانَ رَّدُهم

بلا يا سيدة روحي حينها ستكون فضيحتي
 فهذا جنونٌ العشقِ أني فيهِ غارقٌ

يا امرأة قَلَبت كُلَ قوانين حياتي
وطوت بين يديها مراحِلَ تكويني

يا امرأة صارت كالحلم
واختزلتُ فيها أحلام العمر

يا أنتي
كيف تأتى لكي أَن تكونين
 أعزُ إلَي من روحي تصيرين ؟
ما ألذي فيكِ أدهشني لتتكونين
 كالدماء بشراييني تجرين

أحتاج قُربِك غاليتي
فالعُمر دونكِ صار يؤرقني
تصوري
 سأُتهم بلُبي
كُلما عني بعدتي
 فقد أدمنتكِ كالهواء
وليتكِ تعلمين
كم أنتي بإرادتي تتحكمين












الجمعة، 21 ديسمبر 2012

للعمُر رَّبٌ يحميه

رأيت الموت وتذوقت طعمه

ليست مرةً ولا مَرَّتين

بل مِراراً

والأمَرُ من الموت

أن يكون دوائي اللامبالاة

فقد أختلف الأطباء في تشخيص علتي

إلا أنهم اتفقوا أَن في تجريدي من المشاعر نجاتي

 أنا أحب الحياة جدا وأتألم جداً من نوبات الموت التي تراودني

لكني لا أَعمَل بنصائحهم

فالموت أهون علي من أن أتخلى عن مشاعري و إنسانيتي

الإحساس هوَ خُلُّقي الذي أحببت

حميد الصفات ألتي جمعتها وتحملت ما تحملت لسموها

لا أُفَرط بها

أنا مقتول لا محالة وأعرف قَتَّلتي واحدا واحد

الندم سكينا يذبحني

 الموت يُرعبني لكنه ألذُ من الشهد حينما تأتي بهِ مُروءَتي

نعم أنا نادم جدا وجدا على أن أكون قَد جرحت أحدا

ضميري ألذي جردني من القوة

جعلني ضعيفاً 

والسماح هو كالصك على بياض أعطيته

لمن ظلمني ويظلمني

منَحتهُ للجميع

حتى من لم يتنزل لطلبه

بالرُغم من إني لَم أنلهُ من الآخرين

وبالرغم إني أطلبه بذلةٍ وخضوع 

لكي أمحو خطيئتي

وإن كان ذنبي أني دافعت عن حقي

أَّن أجرح شخصاً

فهذا يعني أن خلاصي منها يكلفني سهرا طويلا

والمزيد من القلق والتأنيب

قالوا دواؤك أن تتخلى عن

الحب والعواطف والعطف و المبالاة والحزن والقلق والإحساس وتأنيب الضمير 

حينها نضمن لك أن لا يتوقف قلبك تارةً أُخرى

عجباً !!

كَيف يطلبون أن أحيا لا إنسان

يريدوني أن لا أؤَثِر ولا أتأَثر

ضمانا لعمرٍ طويل

إنَهُم أطباءٌ لا يعلمون 

إِنَ للعمر رَبٌ يحميه