الجمعة، 21 ديسمبر 2012

للعمُر رَّبٌ يحميه

رأيت الموت وتذوقت طعمه

ليست مرةً ولا مَرَّتين

بل مِراراً

والأمَرُ من الموت

أن يكون دوائي اللامبالاة

فقد أختلف الأطباء في تشخيص علتي

إلا أنهم اتفقوا أَن في تجريدي من المشاعر نجاتي

 أنا أحب الحياة جدا وأتألم جداً من نوبات الموت التي تراودني

لكني لا أَعمَل بنصائحهم

فالموت أهون علي من أن أتخلى عن مشاعري و إنسانيتي

الإحساس هوَ خُلُّقي الذي أحببت

حميد الصفات ألتي جمعتها وتحملت ما تحملت لسموها

لا أُفَرط بها

أنا مقتول لا محالة وأعرف قَتَّلتي واحدا واحد

الندم سكينا يذبحني

 الموت يُرعبني لكنه ألذُ من الشهد حينما تأتي بهِ مُروءَتي

نعم أنا نادم جدا وجدا على أن أكون قَد جرحت أحدا

ضميري ألذي جردني من القوة

جعلني ضعيفاً 

والسماح هو كالصك على بياض أعطيته

لمن ظلمني ويظلمني

منَحتهُ للجميع

حتى من لم يتنزل لطلبه

بالرُغم من إني لَم أنلهُ من الآخرين

وبالرغم إني أطلبه بذلةٍ وخضوع 

لكي أمحو خطيئتي

وإن كان ذنبي أني دافعت عن حقي

أَّن أجرح شخصاً

فهذا يعني أن خلاصي منها يكلفني سهرا طويلا

والمزيد من القلق والتأنيب

قالوا دواؤك أن تتخلى عن

الحب والعواطف والعطف و المبالاة والحزن والقلق والإحساس وتأنيب الضمير 

حينها نضمن لك أن لا يتوقف قلبك تارةً أُخرى

عجباً !!

كَيف يطلبون أن أحيا لا إنسان

يريدوني أن لا أؤَثِر ولا أتأَثر

ضمانا لعمرٍ طويل

إنَهُم أطباءٌ لا يعلمون 

إِنَ للعمر رَبٌ يحميه



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق