(لقاء في العالم الثاني)في مرفأ مدينتهم حيث أعتادا المواظبة على اللقاء في كل عامكان هذا اللقاء الأول بعد الألفورغم أنها بلغت من الكبر عتيا لازالت كطفلة متخمة ببراءتهاحبيبها و كأنه لم يتغير لازال يحتفظ بشعارات الحب التي لم يمُل من تلاوتها في اللحظات الأولى بعد العناقوقد كان كالمعتاد يحمل في جعبته معاهدة (الحب الخالد) والتي قد وضع لهُ أفلاطون نصوصها قبل عشرات القرونراحت تحصي لهُ أدق تفاصيل ما مضى عليها من عام كامل فقد كانت تدون آلامها وحرقة الفراق حرفاً حرفا وألفيا يتجاذبان أطراف الحديثقالت له أ للآن تنتظرنيقال أو أترك روحيأقترب منها كثيرا وعلامات الخشوع بدت عليها كشعاع نور قال لها هل ألا زلتي تحبيني بنفس العنفوان ؟ و هل بقيتي لا تفتحين قلبكِ لأي إنسانقبل أن ترمق طرفها دست بيده قصاصة وقد حافظت عليها وكأنها كل ما تملكوقد رسمت فيها قلبها يخترقه سهم فقالت أترى القلب ينبض وهو ممزق بذاك ألذي هو حبك.ولازلت تسألني ؟ واسترسلت بالحديث فقالت آه يا حبيبي تسألني عن حبي وهل ينبض الفؤاد لسِواك فأنت قد ملكت الروح والقلب والعقل على حدٍ سواءقال فتعالي معي للغرب واجعليني لكي سكنا فقد مللت الأيام بعيداً عنكِ وقد تزاحمت على مزاري أرواح النساءأخذت تنظر إليه بريبة وبدأ القلق يتسرب إليها وهي لا تكاد تحسن جملة واحدة قالت له بحرقة أنا أيضاً مللت حياتي بعيداً عنك ولو كان قتلي لنفسي يجمعني فيك لقتلتها ألف قتلة لكنك تعلم أن ينبغي علينا الصبر وإن كنت لا أطيقهُ لكنَ لوعتي لألف عام آخر أطفئها بلحظة فيها أذكر أسمك . وروحي كلها شوقٍ ولهفة ليومٍ فيهِ تتحرر الروح من سجنها في هذا الجسد بينما هي لازالت تتكلم وتتكلم بعد لحظات وكأن الأرض اهتزت فيها وصرخت صرخةً صعقت الجميع فإذا بزميلاتها يوقظنها من سباتٍ طويلحينها عادت من حلمها المتكرر وبدأت يومها كمجنونة وهو بدأ يومه بين الأمواتEmaad Alitbee Volcano of Emotions
الحُب الطاهر هو فعل سامي اساسه مبني على نقاء الطرفين الحب هو أن تكون إنسان وبلا حب أننا شُبه إنسان الحب أن نستفرغ انفسنا من الكره والطمع والبخل الحب ان تملأنا المودة للجميع ونحب الجميع الحب ان نكون حمائم مودة وسلام
الجمعة، 10 فبراير 2012
لقاء في العالم الثاني
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق