الأربعاء، 30 نوفمبر 2011

سيدة القسوة





لكِ يا سيدة القسوة
أنتِ
يا جبل الرفض

كثيرا ما يقال
أن المرأة أرق مخلوق

وأنا معهم
كنت أقول
فأين أنتِ وأين رقتك

ألا ترين مهجتي وهي تتقطع




يا للعجب و كل العجب


وكم هي مصادفة غريبة


أن أجد نفسي هكذا في مهب الريح


تتقاذفني أمواج قسوتك



دونما تأنيب نفسٍ أو رادع من ضمير



وأنا ذاك الذي حبست عواطفي منذ الأزل عن كل نساء الدنيا



بحثاً عن امرأةٍ تقنعني بأنها قدري



أما وأنكِ  قد احترفت فَنَ الحب



الآن وقد ذبت بكِ و صفاتك التي كنت عنها أبحث


الآن وقد صُهُرت في بوتقة حبكِ الراقي .. و أوهمتِني بأنكِ حقيقة

ما الذي جرى...

لكِ يا قاسية العواطف


المنهار قلبي لم ترق لهُ مشاعرك


ترين ذاك الصادق قلبي ممزقاً بسكين تجاهلك


و محترقاً بحبكِ ذاك الذي كمدٌ وجزر


دموعي التي انفجرت كـ ودقٍ من سفح مقلتاي على حُبكِ ذاك الذي بلا أمل


مشاعري المحتضرة بين ارتباكك و تقلبك ما ذنبها


وأين تكمن علة الرفض ؟


وهل دمية هي مشاعري لتمارسي طفولتك معها


أي قدر هذا .. وهل أستَحق منك هذا


علام إذن سيكون حزني وعزائي


لضياعي

لكلماتي ألغالية التي أفنيتها في حضرة حبك

وهل ظنكِ أقولها لغيرك


وأنا ذاك الذي عهد على نفسه أن لا يتاجر بالعواطف


حبك ألمي وأنا صرح من رقة


لمن أشكوكِ إذَن وقلبي الطيب لا يطاوعني


دموعي التي لم أذرفها مذ طفولتي أجريتها بصمت حين رحلتي


من أين جلبتِ جلادة ذاك المسمى فؤاد امرأة


 
قاسيةٌ أنتِ
ذبحت بلا رفق أول أمنياتي وآخرها

فـَـ كَم حيناَ من الدهر
يَتَّوَجب عَلَّي أن أقاسي عذابَ فراقك

وما ينفعني دمعك

وتقلابات مِزاجك 

غير أني ملتزم و عازم أن أبقى بهذه الحالة



لا حُب غير ذاك المحُتضر و سأتركه يموت بين جنبيك

وأدفنه بأعماق أعماق روحي


وأنعى عواطفي مع موت هذا الحب الأخير الأول


وللأبد سأعيش هذا الانكسار


فأنا عماد يا هذه

الذي حبه ليس كحب كل الناس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق